يريد برشلونة الإسباني حامل اللقب تصويب انطلاقته في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حين يحل ضيفاً على باتي بوريسوف البيلاروسي في الجولة الثانية من الدور الأول يوم الأربعاء.
وكان برشلونة بطل 2009 و2011 تعادل على أرضه مع ميلان بطل إيطاليا (2-2) في مباراة قوية منذ أسبوعين ضمن المجموعة الثامنة.
وعلى رغم الفوز الكبير الذي حققه الفريق الكاتالوني على أتلتيكو مدريد (5-صفر) السبت الماضي في الدوري المحلي، إلا أن المدرب جوسيب غوارديولا حذر من الاستهانة برحلة مينسك، عندما يواجه الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف المسابقة في الموسمين الأخيرين وصاحب ثلاثية في مباراة أتلتيكو، بطل بيلاروسيا.
وقال غوارديولا: "لسنا فريقا غير قابل للهزيمة، أي فريق يمكنه الفوز علينا. لكن إذا قمنا بالأمور كما يجب، سيستمتع الجمهور القادم لمشاهدتنا، وهذا أهم شيء".
وتابع غوارديولا: لعبنا جيدا (أمام أتلتيكو مدريد)، لقد كان درساً في التركيز، لكن علينا تكرار ذلك. لنراقب إذا كنا قادرين على المحافظة على هذا المستوى. هذا هو تحدي العام".
أما المهاجم الدولي دافيد فيا صاحب خمسة أهداف هذا الموسم فقال: "يقدم برشلونة مستوى مرتفعاً للغاية في كرة القدم، لكن الأيام تتغير وكل فريق يمكن أن يخسر".
جماهير ميلان تترقب فوز فريقها
وفي اللقاء الثاني من المجموعة، يستضيف ميلان بطل ايطاليا على ملعبه "سان سيرو" فيكتوريا بلزن التشيكي الذي تعادل مع بوريسوف (1-1) في الجولة الأولى، وذلك بعد تحقيق أول فوز له في الدوري المحلي على تشيزينا (1-صفر).
ويتسلح الفريق اللومباردي بعودة نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى الملاعب بعد شفائه من الإصابة وقائده المخضرم ماسيمو أمبروزيني.
وعاد "إيبرا" يوم الاثنين إلى التمارين بعد غيابه لمدة أسبوعين لإصابته في فخذه وعدم مشاركته في مباراة ميلان الأخيرة.
وعانى مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري في الآونة الأخيرة من إصابات البرازيليين الكسندر باتو وروبينيو والغاني كيفن برنس بواتنغ، ما اجبره على الزج بالمصري الأصل ستيفان الشعراوي (18 عاماً) في مباراة أودينيزي في منتصف الأسبوع حيث سجل له هدف التعادل.
بيد أن الشعراوي والمخضرم فيليبو إنزاغي العائد من الإصابة لم يتم تسجيلهما في لائحة المسابقة، ليحمل أنطونيو كاسانو العبء الهجومي إلى جانب سيموني أندريا غانز (18 عاما)، نجل لاعب الفريق السابق ماوريتسيو غانز والصاعد من أكاديمية ميلان من دون أن يمثل الفريق الأول بعد.
ويبقى معرفة ما إذا كان أليغري سيخاطر بالزج بإبراهيموفيتش من بداية اللقاء، أو إراحته بانتظار مباراة القمة مع يوفنتوس في الدوري في نهاية الأسبوع.
مهمة صعبة لتشلسي في مستايا
ويخوض تشلسي، وهو الفريق الإنكليزي الوحيد الذي حقق الفوز في الجولة الأولى، اختباراً صعباً عندما يلعب في ضيافة فالنسيا الإسباني على ملعب "مستايا" في المجموعة الخامسة، حيث سيواجه مهاجم تشلسي الجديد خوان ماتا رفاقه السابقين لأول مرة بعد شهر على انتقاله إلى الفريق اللندني.
وبحال تحقيقه الفوز، سيقطع تشلسي شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى الدور الثاني، وذلك بعد فوزه في الجولة الأولى على باير ليفركوزن 2-صفر على ملعبه "ستامفورد بريدج"، في حين تعادل فالنسيا بدون أهداف مع خنك البلجيكي الذي يحل بدوره على ليفركوزن على ملعب "باي آرينا".
ويمر تشلسي بفترة جيدة، إذ نجح فريق المدرب البرتغالي أندريه فيلاش بواش بالفوز على سوانسي في الدوري المحلي (4-1)، وهو لم يخسر في آخر 6 زيارات له إلى إسبانيا، وحقق فوزين في فالنسيا (2-1)، والاهم من ذلك أن مهاجمه الإسباني فرناندو توريس استعاد حسه التهديفي ولو أنه طرد في اللقاء الأخير ضد سوانسي.
وقال فيلاش بواش: "النتيجة ضد خنك لم تكن متوقعة. خنك مكان صعب وملعبه صغير مع أجواء صعبة. لكني كنت أتوقع أن يحقق فالنسيا الفوز... فوزنا على أرض فالنسيا سيضعنا في مكان مميز".
من جهته قال ماتا (23 عاماً): "ستكون مباراة مميزة لي، فعلى رغم تمضيتي فترة طويلة هناك، إلا إن أولويتي مع تشلسي الآن، وسأقدم كل ما في وسعي".
لكن تشكيلة فيلاش بواش قد تعاني بعض التصدعات الداخلية، بعد ترك نجم وسط الفريق فرانك لامبارد مقاعد البدلاء في المباراة الأخيرة مع سوانسي لعدم إشراكه في اللقاء.
من جهته، قال لاعب فالنسيا بابلو هرنانديز عن مواجهة ماتا: "على أرض الملعب لا أصدقاء لديك، وكل لاعب سيقاتل من أجل فريقه وسنعمل للفوز على تشلسي. لازلت أتحدث كثيراً مع خوان، وسيكون الأمر جميلاً أن نواجهه في مسابقة على غرار دوري الأبطال".
وحقق فالنسيا نتيجة جيدة في الدوري المحلي بإرغامه برشلونة حامل اللقب على التعادل (2-2)، لكنه خسر أمام إشبيليه (1-صفر) في نهاية الأسبوع.
وتابع هرنانديز: "صحيح أن أسلوب تشلسي يختلف عن برشلونة من حيث السيطرة على الكرة، لكن المباراة ستكون متطلبة".
وفي المبارة الثانية بين ليفركوزن وخنك، يعيش الأول فترة سوداء، إذ خسر أمام كولن (4-1) وبايرن ميونيخ (3-صفر) في الدوري المحلي، بالإضافة إلى السقوط أمام تشلسي، ما يضع مدربه روبن دوت في وضع صعب.
ويتوقع أن يعود قائد منتخب ألمانيا السابق ميكايل بالاك إلى التشكيلة بعد غيابه عن لقاء بايرن بسبب الرشح، لكن مهاجمه شتيفان كيسلينغ يعتبر أن ليفركوزن يخوض البطولة القارية على غرار فيلم بميزانية متواضعة: "يبدو أننا في الفيلم الخطأ. يجب أن نلعب كفريق مجدداً".
وهذا هو اللقاء الأول بين ليفركوزن وخنك في المسابقات الرسمية رغم أن الأول فاز ودياً (4-1) في تموز/يوليو الماضي عندما حقق السويسري إرين ديرديوك ثلاثية.
من جهته، يشارك خنك في المسابقة لأول مرة منذ تسعة أعوام، وهو فاز على دورتموند (2-1) في رحلته الأخيرة إلى ألمانيا عام 2004 في الدور الثالث من كأس إنترتوتو.
آرسنال يتطلع إلى استعادة الثقة
وفي المجموعة السادسة، يسعى آرسنال الإنكليزي الحالم الدائم باللقب، ، الذي يعيش أسوأ بداية موسم له في الدوري المحلي منذ 58 عاما، إلى تحقيق انتفاضة سريعة بعد إهداره الفوز على أرض بوروسيا دورتموند الألماني (1-1)، عندما يستقبل أولمبياكوس اليوناني على "استاد الإمارات" في لندن.
وكان آرسنال متقدما بهدف الهولندي روبن فان بيرسي لغاية الدقيقة قبل أن يعادل بطل ألمانيا، في حين نجح مرسيليا الفرنسي في تحقيق الفوز على أرض أولمبياكوس (1-صفر) ليتصدر المجموعة.
ويحوم الشك حول مشاركة جناح المدفعجية الدولي ثيو والكوت بعد تعرضه لإصابة في ركبته خلال الفوز على بولتون (3-صفر) في الدوري المحلي.
وتبدو تشكيلة المدرب الفرنسي أرسين فينغر متصدعة، فعدا عن إصابة والكوت، سيغيب صانع الألعاب جاك ويلشير لخمسة اشهر بسبب كسر في كاحله، بالإضافة إلى افتقاد الفريق لخدمات الإسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري المنتقلين إلى برشلونة ومانشستر سيتي مطلع الموسم.
وقال فينغر: "في دوري الابطال انت بحاجة الى 11 نقطة كي تتأهل، وهذا يعني انه عليك الفوز في 3 مباريات على ارضك وتحرز نقطتين او ثلاث نقاط في الخارج. حصلنا على نقطة مثيرة في دورتموند، وندرك انه اذا لعبنا جيدا على ارضنا سنتأهل".
وقال فان بيرسي الذي سجل هدفه الرقم 100 مع آرسنال في مباراة بولتون: "إنهم (دورتموند) أبطال ألمانيا، ولديهم سرعة ولياقة خارقتين. لقد كانت بداية جيدة لنا عموماً في هذه المسابقة".
أما أولمبياكوس، فتابع بدايته الكاملة في الدوري المحلي، بفوزه على إيرغوتيليس (3-2) السبت الماضي، بأهداف من البلجيكي كيفن ميرالاس والإسبانيين دافيد فوستر وإيفان ماركانو.
ويشهد ملعب "فيلودروم" منازلة قوية بين مرسيليا وضيفه بوروسيا دورتموند العائد إلى المسابقة.
وفي المجموعة السابعة، يحل بورتو البرتغالي بطل مسابقة يوروبا ليغ ضيفاً على زينيت الروسي في مباراة مبكرة، وآبويل القبرصي على شاختار الأوكراني.
ويتصدر بورتو وآبويل المجموعة بعد فوزهما على شاختار وزينيت بنتيجة واحدة (2-1).
وحقق بورتو الفوز في زياراته الأربع إلى روسيا، لكن زينيت لم يخسر على أرضه في أوروبا الموسم الماضي.
ويغيب عن تشكيلة زينيت المدافع برونو ألفيش (29 عاماً) الذي حمل ألوان بورتو في 119 مباراة وأحرز معه أربعة ألقاب في الدوري وثلاث مرات لقب الكأس، بسبب الإيقاف لطرده في مباراة آبويل، في حين يحوم الشك حول مشاركة الحارس فياتشيسلاف مالافييف الذي تعرض للإصابة خلال مباراة فريقه مع روبين كازان (2-3) مطلع الشهر الحالي.