سيتصدر لقاء ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني قائمة "الأكثر متابعة" في المرحلة الرابعة لحساب الدور الأول من دوري الأبطال لهذا الأسبوع رغم ضمان تأهلهما إلى الدور الثاني.
ويتصدر حامل اللقب برشلونة فرق المجموعة الثامنة برصيد 10 نقاط، يليه ميلان بـ 8 نقاط، وتكمن أهمية المباراة التي ستقام الأربعاء على ملعب ميلان "سان سيرو" بتطلع الفريقين للحصول على المركز الأول وبالتالي تجنب مقابلة أبطال المجموعات الأخرى "المحتملين" في الدور الثاني كريال مدريد أو تشسلي أو بايرن أو أرسنال أو إنتر أو مانشستر يونايتد.
وتعتبر هذه الموقعة بالنسبة لمدرب برشلونة جوسيب غوارديولا وفريقه بمثابة رد اعتبار بعد التعادل "الخسارة" في الـ"كامب نو" في افتتاح في المرحلة الأولى عندما أطلق البرازيلي تياغو سيلفا مدافع ميلان رصاصة أصابت البرشا في مقتل التعادل بعد تقدمه بهدفين مقابل هدف حتى ما بعد الوقت الأصلي.
وكان بطل إسبانيا قد أعلن عن غياب "رسامه" إندريس إنييستا للإصابة في مباراة سرقسطة في الدوري الإسباني التي انتهت بفوز حامل اللقب بأربعة أهداف نظيفة واستعادة حامل اللقب لأدائه المعهود، واستمرار غياب ظهيره الأيسر البرازيلي أدريانو كوريا والهولندي إبراهيم أفيلاي للإصابة.
وقال الدولي سرجيو بوسكيتس لاعب وسط فريق برشلونة أنه "لا بديل عن الفوز" في مباراة ميلان.
وعلى الرغم من أن التعادل يحافظ على صدارة البرشا، إلا أن بوسكيتس شدّدَ على أن فريقه "لا يرضى بغير الفوز في أي مباراة يخوضها، ولا يقبل نتيجة التعادل في أي حال من الأحوال".
الصدارة هدف ميلان
وبالنسبة لبطل إيطاليا، فإن الفوز على برشلونة وانتزاع الصدارة منه سيكون خير مصالحة لجماهير الـ"روسونيري" بعد تعادل الفريق أمام فيورنتينا سلبياً في الأسبوع الماضي من الدوري الإيطالي، ورغم أن ميلان حقق الفوز في الخمس مباريات الأخيرة (قبل لقاء فيورنتينا محلياً) ويحتل المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن يوفي ولاتسيو في الـ"كالتشيو"، إلا أنه فقد نقطتين ثمينتين بتعادله مع باتي بوريسوف البيلاروسي في دوري الأبطال كانت ستجعله كتفاً إلى كتف في الصدارة مع برشلونة.
وتلقت جماهير الميلان أنباء سعيدة بعودة المهاجم البرازيلي ألكسندر باتو لصفوف الفريق بعد تعافيه من الإصابة، ولعب البطة (لقب باتو) نصف ساعة كاملة إلى جانب مهاجم برشلونة السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في مباراة فيورنتينا.
وقال باتو عقب المباراة: "لم ألعب منذ مدة، كنت أتدرب وحسب .. كانت مباراة جيدة ولكن الحظ لم يحالفني وأطلقت تسديدة في القائم، علينا الآن أن ننسى هذه المباراة ونفكر في لقاء برشلونة".
وبالانتقال إلى إبراهيموفيتش الذي يثير جدلاً واسعاً في تصريحاته الأخيرة حول فريقه السابق برشلونة والتي تلقى تجاهل تام من النادي الكتالوني، كان العملاق السويدي قد غاب عن لقاء "كامب نو" في الذهاب.
وقال ابراهيموفيتش المعروف بمزاجيته في تصريحات صحفية قبل موقعة سان سيرو "شعرت بخيبة أمل لأني لم ألعب مباراة الذهاب، لكن بالنسبة لي اللعب ضد فريقي السابق لا يحمل أهمية خاصة. بالطبع ستكون مباراة عاطفية ومباراة كبرى ومثيرة لكنها في النهاية مباراة مثل كل المباريات. لا يوجد سبب لتضخيمها".
ويعد هذا اللقاء الأول للسويدي أمام فريقه السابق برشلونة.
صراع الألفية الثالثة
وليس جديداً في بطولة دوري أبطال أوربا صراع الميلان والـ"برشا" على المركز الأول في دوري المجموعات ففي موسم2004-2005 فاز ميلان في مباراة الذهاب بهدف وحيد وخسر إياباً بهدفين لهدف وتأهل الفريق الإيطالي محتلا ًالمركز الأول وترك خلفه البرشا في المركز الثاني. حينها خسر الميلان اللقب في مباراة غريبة أمام ليفربول في ركلات الترجيح.
وفي عام 2000 تقابل ميلان مع برشلونة في الدور الأول ففاز الأول بهدفين نظيفين ذهاباً وتعادلا إياباً بثلاثة أهداف لكل منهما.
غير أن الإقصاء الأخير لميلان من قبل برشلونة كان في الدور نصف النهائي عام 2006 عندما تعادلا ذهاباً بدون أهداف وفاز برشلونة إياباً بهدف وحيد.
وفي المباراة الأخرى لحساب المجموعة الثامنة يلتقي باتي بوريسوف البيلاروسي الثالث بنقطتين مع فيكتوريا بلزن التشيكي بنقطة واحدة في لقاء تحسين الصورة والاحتكاك.
الفرصة الأخير لدورتموند
وضمن منافسات المجموعة السادسة، يستعد بطل ألمانيا بوروسيا دورتموند المنتشي بفوزه محلياً على بايرن ميونخ بهدف وحيد لمباراته أمام أرسنال الإنكليزي متصدر المجموعة برصيد ثمان نقاط متقدماً بفارق أربع نقاط على دورتموند في مباراة الأمل الأخير بالنسبة لبطل ألمانيا، بينما الفوز بالنسبة "للمدفعجية" سيحملهم إلى الدوري الثاني مباشرة.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، يستضيف مرسيليا صاحب المركز الثاني بسبع نقاط على ملعبه "فيلودروم" فريق أولمبياكوس اليوناني صاحب المركز الأخير برصيد 3 نقاط وهو يدرك بأن فوزه سيكون كافياً للتأهل إذا صبت نتيجة المباراة بين أرسنال ودورتموند في مصلحته.
البلوز لتعويض الخيبات المحلية
و يواجه باير ليفركوزن الألماني تشلسي الإنكليزي في صراع متجدد أيضاً على المركز الأول لحساب المجموعة الخامسة، ويتصدر تشلسي المجموعة برصيد 8 نقاط وهو كان فاز على ليفركوزن في لندن بهدفين مقابل هدف.
ويسعى الفريق اللندني لتعويض خسارته أمام ليفربول في الدوري المحلي إضافة لإمكانية حسم بطاقة التأهل بهذا الفوز بالنسبة للبلوز.
ويسعي فالنسيا للحفاظ على أمله في التأهل عندما يستضيف جينك البلجكي فيملك الخفافيش 5 نقاط ولعل خروجهم من معركة قوية جدا في المستايا بخسارة أمام ريال مدريد بهدفين مقابل ثلاثة قد يعطيهم دافع قوي للتعويض، لذا يعتبر الفوز ضرورياً بالنسبة للمدرب يوناي إمري خصوصاً أن جينك لا زال في المنافسة ولكنه يقبع في المركز الأخير بنقطتين.
أبويل نيقوسيا على مشارف تحقيق الإنجاز
من جهته، يقف نادي أبويل نيقوسيا القبرصي على مشارف تحقيق الإنجاز ودخول التاريخ كأول فريق من الجزيرة المتوسطية يبلغ الدور الثاني من دوري الأبطال الأوروبي، عندما يلتقي زينيت سان بيترسبرغ الروسي.
"نحن في حاجة إلى نقطة واحدة"، هي الجملة التي تتردد على لسان رئيس النادي والمدرب واللاعبين وأنصار النادي. نقطة واحدة من مباراتين متبقتين للفريق القبرصي مفاجأة الموسم، آخرها على أرضه ضد شاختار دونتسك الأوكراني.
ويتصدر فريق العاصمة القبرصية ترتيب المجموعة السابعة وهو الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن ضمن مجموعته علماً بأن المجموعة تضم فريقين سبق لهما أن فازا بالدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في السنتين الأخيرتين وهما شاختار دونتسك عام 2009 وبورتو البرتغالي في أيار/مايو الماضي.
وحتى في حال الخسارة أمام زينيت، قد يبلغ أبويل الدور الثاني في حال انتهاء المباراة الأخرى في المجموعة بين بورتو وشاختار بالتعادل وإلا فإن المباراة الأخيرة له ضد شاختار في نيقوسيا ستكون حاسمة في تحديد مصير الفريق، ويقول رئيس النادي: "في حال عدم تأهلنا في نهاية الجولة الخامسة، فإن المباراة ضد شاختار ستكون أم المعارك".
الرئيسية 
