تنطلق غداً الجمعة المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم بلقاء وحيد يجمع جنوى مع ميلان على ملعب لويجي فيراريس.
تشكل هذه المباراة فرصة مناسبة لحامل اللقب لاعتلاء الصدارة للمرة الأولى هذا الموسم ولو مؤقتاً في حال فوزه، إذ يحتل الآن المركز الثاني برصيد 24 نقطة متأخراً عن المتصدر يوفنتوس بنقطتين.
فيما يتطلع جنوى (15نقطة) لتحقيق فوز هام يدفعه معنوياً لكنه قد لا يحسّن بالضرورة مركزه التاسع، خاصة أنه تعرض لخسارة مريرة أمام تشيزينا (0-2) الأسبوع الماضي وهي الرابعة هذا الموسم.
من جانبه يبحث الـ"روسونيري" عن مواصلة السجل الجيد إذ لم يخسر في المباريات السبع الأخيرة في الدوري منذ سقوطه أمام يوفنتوس محققاً ستة انتصارات وتعادل واحد، ولكن ذلك دونه صعوبات جمّة خاصة أن مضيفه هزم لاتسيو وتعادل مع يوفنتوس في ملعبيهما وفي ذلك دلالة على أنه يظهر أمام كبار المسابقة بوجه استثنائي.
ولن نأتي بجديد في الحديث عن تفوق الضيوف نظرياً في حسابات الإمكانيات الفنية ومستوى النجوم المتفاوت بينهما، ويعول المدرب ماسيميليانو أليغري على شهية لاعبيه المفتوحة رغم نقص أسلحته الهجومية، إذ يشكل الثنائي "إبراهيموفيتش، بواتنغ" مركز الثقل بمساندة من البرازيليين باتو أو روبينيو إذ يشارك أحدهما عادة كأساسي، فيما سيكون الغائب الأبرز عن المواجهة الحارس كريستيان أبياتي ومن المتوقع أن يحل بديلاً عنه الحارس ماركو أميليا.
وسجل ميلان حتى الآن في 13 مباراة 27 هدفاً كأقوى خط هجوم وهو ما يُنذر بمعاناة كبيرة لدفاع جنوى الذي استقبلت شباكه 14 هدفاً حاله كحال ضيفه أيضاً، لكنه بالمقابل لم يسجل سوى نفس العدد من الأهداف علماً أن له مباراة مؤجلة مع قطب ميلانو الآخر "إنتر".
فريق المدينة الشمالية القريبة من ميلانو وإن ظهر حتى الآن بصبغة الفريق "الكلاسيكي" الذي لا يقدم أداءً ممتعاً بل يؤدي بأسلوب تكتيكي جاف، إلا أن مردوده مقبول نسبياً (4 انتصارات و3 تعادلات و4هزائم)، حيث لا يمتلك لاعبين كٌثر قادرين على مجاراة قوة المنافسة، ويعد المهاجم الأرجنتيني المخضرم رودريغو بالاسيو أبرز أوراقه، إلى جانب الحارس الفرنسي سيباستيان فري ولاعب الوسط البرتغالي ميغيل فيلوسو.
وتعد المباراة مناسبة لاستعادة الذكريات بالنسبة لمدافع جنوى الجورجي كاخا كالادزه الذي ارتدى قميص ميلان لمدة 9 سنوات لعب خلالها 194 مباراة.
مدرب جنوى ألبرتو ماليساني صاحب الخبرة الطويلة في الـ "كالتشيو" يأمل في أن يواصل فريقه تحقيق النتائج الجيدة مع فرق النخبة مستعيداً ذكرى الفوز على أرضه أمام روما قبل ثلاث مراحل.
ومن المتوقع أن يبدأ المباراة بحرص شديد خوفاً من تلقي هدف مبكر يفقده السيطرة على مجريات المباراة، علماً أن ميلان تمكن من التسجيل مبكراً ( الدقيقة 7) حين حقق آخر انتصارين في مباراتي كاتانيا وكييفو (4-0).
وتجدر الإشارة إلى أن ميلان لم يحقق الفوز في أرض جنوى منذ موسم 2007-2008 في الدوري (3-0)، وفي المواجهات الثلاثة الأخيرة على هذا الملعب خسر مرتين (0-2) موسم 2008-2009، و(0-1) موسم 2009-2010، وتعادل الموسم الماضي (1-1).