كشف مدرب توتنهام هاري ريدناب أن لاعبيه مؤمنون بقدرة النادي اللندني على الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك بعدما أصبح الفارق الذي يفصله عن مانشستر سيتي المتصدر ثلاث نقاط فقط.
ويأتي تصريح ريدناب بعدما تمكن فريقه من الفوز على إيفرتون (2-0) أمس الأربعاء في مباراته المؤجلة من المرحلة الأولى، ما جعله على قدم المساواة مع مانشستر يونايتد حامل اللقب وثاني الترتيب، وعلى بعد ثلاث نقاط من سيتي المتصدر.
وسيكون بإمكان توتنهام اللحاق بسيتي إلى الصدارة في حال فوزه على ولفرهامبتون بعد غد السبت، وذلك لأن فريق الـ"سيتيزينز" سيخوض مباراته مع ويغان أثلتيك الإثنين المقبل.
ورأى ريدناب ان خسارة توتنهام مرة واحدة في مبارياته الـ 18 الاخيرة وكانت أمام ستوك سيتي (1-2) في 11 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أن كان استهل الموسم بهزيمتين ثقيلتين أمام يونايتد (0-3) وسيتي (1-5)، منح اللاعبين الثقة اللازمة من أجل الإيمان بقدرتهم على قيادة الفريق للظفر باللقب للمرة الأولى منذ 51 عاماً.
وأضاف ريدناب: "فوزنا باللقب ليس بالأمر المستحيل، اللاعبون مؤمنون بأننا نملك فرصة جيدة، سيكون الوضع صعباً لكننا لسنا بالفريق السيء، نملك إمكانيات جيدة وروحاً معنوية مرتفعة".
ولن تكون المباراة المقبلة لتوتنهام أمام ضيفه ولفرهامبتون سهلة على الإطلاق، لكن تركيز النادي منصب على المواجهة التي تنتظره نهاية الأسبوع المقبل ضد مانشستر سيتي.
لكن ريدناب شدد على ضرورة التركيز على مباراة السبت، مضيفاً: "لا يمكننا التفكير بشيء آخر سوى ولفرهامبتون، هذا كل ما سأفكر به وأنا متوجه إلى منزلي، يجب الفوز عليهم وستكون مباراة صعبة لأنهم فريق صعب".
وسيكون توتنهام في الأسابيع المقبلة أمام امتحانات حقيقية لقدرته على الفوز باللقب للمرة الأولى منذ عام 1961 والثالثة في تاريخه (توج بلقب عام 1951)، إذ يلتقي ليفربول في الرابع من الشهر المقبل، ثم نيوكاسل يونايتد وآرسنال ومانشستر يونايتد على التوالي.
وبغض النظر عن تمكن توتنهام من الظفر باللقب من عدمه، فإن ما حققه ريدناب مع الفريق منذ توليه الإشراف عليه في تشرين الأول/ أكتوبر 2008 ليس بالشيء العادي، إذ تمكن من تحويل "سبيرز" من فريق يحاول تجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى إلى فريق يقارع كبار الكرة الإنكليزية والأوروبية أيضاً كما فعل الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا عندما بلغ الدور ربع النهائي للمرة اللأولى في تاريخه بعد أن كان بلغ هذا الدور موسم 1961-1962 ضمن مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة، قبل أن يتوقف مشواره على يد ريال مدريد الإسباني.
فما أن استلم هاري "هوديني" ريدناب، وهو اللقب الذي يطلقه عليه جمهور توتنهام تيمناً بالساحر الاستعراضي الأميركي الشهير هاري هوديني، مهام الإشراف على الفريق اللندني حتى تغير وضع الأخير تماماً، وانتقل من فريق يقبع في ذيل ترتيب الدوري الممتاز إلى آخر يزاحم العمالقة على المراكز المتقدمة.
فعندما وصل ريدناب (63 عاماً) إلى توتنهام في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2008 خلفاً للإسباني خواندي راموس، كان الفريق اللندني يقبع في المركز الأخير في الدوري المحلي برصيد نقطتين فقط من ثماني مباريات، لكن هذا المدرب وضع لمساته السحرية على الفريق وأعاده إلى السكة الصحيحة حتى أنهى الموسم في المركز الثامن.
وفي الموسم التالي فرض توتنهام نفسه بقوة ودخل في نزال مع الكبار حتى نجح في نهاية المطاف في التفوق على ليفربول ومانشستر سيتي ليخطف المركز الرابع الذي فتح أمامه الباب من أجل المشاركة الموسم الماضي في مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
لقد ازداد عشق جماهير توتنهام لهاري "هوديني" ريدناب الموسم الماضي، ومن المؤكد أن محبة والد لاعب المنتخب وليفربول السابق جايمي ريدناب، وعم نجم تشلسي فرانك لامبارد ستزداد أضعافاً هذا الموسم في حال نجح بقيادة سبيرز إلى لقب الدوري الممتاز.