طالب رئيس الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس الفيفا سابقاً السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الدولي الحالي السويسري جوزيف بلاتر بالتنحي عن منصبه.
وقال يوهانسون الذي خسر السباق الرئاسي ضد بلاتر عام 1998 في حديث إلى إذاعة "بي بي سي" البريطانية: "لا يمكن لشخص واحد أن يتحكم ويتخذ جميع القرارات التي تتعلق بكرة القدم العالمية. لا حلّ سوى إقالة هذا الرجل".
واعتبر يوهانسون بأنّ نجم الكرة الفرنسية السابق ميشال بلاتيني والذي خلفه في رئاسة الاتحاد الأوروبي عام 2007 هو الرجل المثالي لخلافة بلاتر قائلاً: "إنه أقرب إلى ما أتطلع إليه. يحاول دائماً أن يكون عادلاً، وهو منفتح، يسمح بالنقاش ويرضخ للقرارات التي تتخذ بالأغلبية".
وكان السويدي طالب الشهر الماضي بفتح تحقيق مع بلاتر بشأن قضية شراء أصوات في انتخابات الاتحاد الدولي الرئاسية عام 1998.
وخسر يوهانسون (82 عاماً) الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي عام 1998 أمام بلاتر بالذات عندما حصل على 80 صوتاً مقابل 111 لبلاتر.
وكان بلاتر أقرّ العام الماضي أنّ عمليات شراء أصوات حصلت في الانتخابات، لكنه نفى بشدة أن يكون على علاقة بها.
واعتبر يوهانسون أنّ سمعة الفيفا أصبحت ملطخة بمزاعم الفساد، ما يدعو إلى تحقيق مستقلّ، خصوصاً بعد مزاعم نائب الرئيس السابق الترينيدادي جاك وارنر أن بلاتر سمح له بدفع دولار أميركي واحد مقابل الحصول على حقوق النقل التلفزيونية لكأس العالم.
وقال يوهانسون لشبكة بلومبورغ في كانون الثاني/يناير الماضي: "أعتقد أنني مخول للحديث عن هذا الموضوع، لقد كنت المرشح الثاني في انتخابات 1998. خسرتها والآن أسمع أنهم اشتروا بعض الأصوات".
وتابع السويدي: "بالنسبة للناس تعني كلمة فيفا الفساد والرشوة، لكن لا أحد يحرّك ساكناً. لا أعلم كيف يمكن تغيير هذه الأمور".
واعتبر يوهانسون أنّ أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا غضّوا الطرف عن هذه المزاعم: "يبقى السؤال لماذا يبقون في مناصبهم في ظلّ هذه الظروف. لا يفضلون الحديث عن الموضوع، ما يخلق المزيد من التكهنات".
وعن شراء وارنر حقوق النقل مقابل دولار واحد، قال يوهانسون: "ينبغي التحقيق حول ذلك من أجل مساعدة سمعة كرة القدم وليس من أجل مساعدة السيد وارنر".