ستكون الفرصة سانحةً أمام مانشستر سيتي، متصدر الدوري الانكليزي، ليكون أول الفرق المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم، وذلك عندما يستضيف بورتو البرتغالي حامل اللقب غداً الأربعاء على "ستاد الاتحاد" في إياب الدور الثاني.
وكان فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني حوَّل تخلُّفه ذهاباً أمام منافسه البرتغالي إلى فوز 2-1، ملحقاً بالأخير هزيمته الأولى هذا الموسم على أرضه "ستاديو دي دراغاو".
ويشارك الفريقان في هذا الدور من المسابقة الأوروبية، الثانية من حيث الأهمية، بعد خروجهما من دوري أبطال أوروبا باحتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما، سيتي في المجموعة الأولى خلف بايرن ميونيخ الألماني ونابولي الإيطالي، وبورتو خلف مفاجأة البطولة ابويل نيقوسيا القبرصي وزينيت سان بطرسبرغ الروسي.
وأكد لاعب الوسط الأرجنتيني لوتشو غونزاليس، أن بإمكان فريقه بورتو الذهاب إلى مانشستر والعودة من هناك ببطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي "لأني ورفاقي في الفريق نملك ما هو مطلوب"، لتعويض خسارة الذهاب 1-2.
وكان بورتو البادئ بالتسجيل في لقاء الذهاب عبر سيلفستري فاريلا، لكن المدافع الاوروغوياني الفارو بيريرا قدَّم هدية لفريق مانشيني بعدما خدع حارسه البرازيلي هيلتون، عندما حاول أن يسبق المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي إلى الكرة فحولها بكتفه داخل الشباك وأدرك التعادل، ثم نجح الأرجنتيني البديل سيرخيو اغويرو، الذي جلس على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة 76 عندما دخل بدلاً من بالوتيلي، في خطف هدف الفوز للفريق الزائر في الدقيقة 84.
ولم يخرج بورتو من هذه المسابقة بمباراتي ذهاب وإياب منذ موسم 2000-2001، إذ نجح في مشاركتيه التاليتين في الفوز باللقب عام 2003 وعام 2011، وقد تحدث غونزاليس، الذي عاد إلى بورتو في كانون الثاني/يناير الماضي قادماً من مرسيليا الفرنسي، عن وضع فريق المدرب فيتور بيريرا قائلاً: "من الواضح أنه ليس بالأمر الإيجابي أن تخسر على أرضك في مواجهة من مباراتين، لكننا نملك المطلوب للذهاب إلى مانشستر والفوز عليهم".
وواصل "جميع لاعبي سيتي يملكون قدرات كبيرة، وهذا الأمر يعني أنه عليك أن تكون مركزاً طيلة المباراة وإلا ستدفع ثمن أخطائك. علينا أن نلعب الدقائق التسعين كما فعلنا في الشوط الأول (من مباراة الذهاب). هذه هي الطريقة الوحيدة للفوز على فريق مثل مانشستر سيتي".
وفي حال نجح بورتو في الفوز على سيتي في "ستاد الاتحاد" سيكون فوزه الأول على الأرض الانكليزية، وهو سيدخل إلى اللقاء على أمل تكرار ما حققه خلال موسم 2003-2004، حين انتزع بطاقة تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا من مدينة مانشستر، لكن على حساب القطب الآخر يونايتد بالتعادل معه 1-1 في "اولدترافورد" بعد أن فاز عليه ذهاباً 2-1، في طريقه لإحراز اللقب على حساب موناكو الفرنسي (3-صفر).
وفي حال نجح سيتي في تخطي عقبة بورتو فهناك احتمال بأن يواجه فريقاً برتغالياً آخر وهو سبورتينغ لشبونة، الذي يستضيف ليجيا وارسو البولندي (2-2 ذهاباً).
وستكون مباراة سيتي وبورتو الوحيدة غداً في اياب الدور الثاني على أن تقام الخميس المباريات الـ 15 الأخرى، وأبرزها بين جار سيتي وغريمه مانشستر يونايتد وضيفه اياكس امستردام الهولندي على ملعب "اولدترافورد".
وقد حقَّق مانشستر يونايتد عودةً موفقةً إلى المسابقة الأوروبية الثانية وقطع أكثر من نصف الطريق نحو التأهل إلى الدور ثمن النهائي بفوزه على اياكس في عقر داره 2-صفر في لقاء الإياب.
وكان يونايتد، القادم من دوري أبطال أوروبا كما حال اياكس بعد خروج الأول من المجموعة الثالثة بحلوله خلف بنفيكا البرتغالي وبال السويسري والثاني من الرابعة بحلوله خلف ريال مدريد الإسباني وليون الفرنسي، يخوض مباراته الأولى في المسابقة الأوروبية الثانية منذ 1995 حين خرج من الدور الأول على يد روترو فولغوغراد الروسي، وقد أظهر بطل انكلترا أنه يأخذ هذه المسابقة على محمل الجد رغم امتعاض مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغوسون من فكرة مواصلة المشوار الأوروبي فيها، لأنها بمثابة "العقاب" لفريقه ، وأبرز دليل على ذلك خوضه اللقاء بكامل نجومه. ويلتقي الفريقان للمرة الثانية على الصعيد القاري بعد موسم 1976-1977 حين تواجها في الدور الأول من كأس الاتحاد الاوروبي حيث فاز الفريق الهولندي 1-صفر ذهاباً، قبل أن يخسر صفر-2 إياباً.
ويدين يونايتد بفوزه الثمين في "امستردام ارينا" إلى اشلي يونغ والمكسيكي خافيير هرنانديز اللذين سجلا الهدفين في الشوط الثاني.
كما سيكون فالنسيا الإسباني، بطل 2004، مرشحاً أيضاً لمواصلة المشوار في المسابقة عندما يستضيف الفريق الانكليزي الآخر ستوك سيتي وذلك لفوزه عليه ذهاباً 1-صفر، والأمر ذاته ينطبق على ايندهوفن الهولندي بطل 1978 الذي قطع أيضاً شوطاً مهماً نحو ثمن النهائي بفوزه ذهاباً خارج قواعده على طرابزون سبور التركي 2-1.
وتبدو فرص الفريق الهولندي الآخر تونتي انشكيده في بلوغ ثمن النهائي مرتفعة أيضاً عندما يستضيف ستيوا بوخارست الروماني بعد أن فاز على الأخير ذهاباً 1-صفر، والأمر ذاته ينطبق على اتلتيكو مدريد الإسباني، بطل 2010، الذي يستضيف لاتسيو الإيطالي على ملعبه "فيسنتي كالديرون" بعد أن حسم لقاء الذهاب 3-1 في أول مواجهة لمدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني مع "بيانكوشيليستي"، الفريق الذي دافع عن ألوانه من 1999 حتى 2003.
ويبدو اتلتيكو في طريقه للثأر من لاتسيو، الذي كان يواجه الفريق الإسباني للمرة الثانية على الصعيد القاري بعد الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 1997-1998 عندما فاز 1-صفر بمجموع المباراتين وبلغ النهائي حيث خسر أمام مواطنه انتر ميلان بثلاثية نظيفة.
وفي المباريات الأخرى، يلعب اتلتيك بلباو الإسباني مع لوكوموتيف موسكو الروسي (1-2 ذهاباً)، وكلوب بروج البلجيكي مع هانوفر الألماني (1-2)، وباوك سالونيكا اليوناني مع اودينيزي الإيطالي (صفر-صفر)، وستاندر لياج البلجيكي مع فيسلا كراكوف البولندي (1-1)، وشالكه الألماني مع فيكتوريا بلزن التشيكي (1-1)، وبشكتاش التركي مع سبورتينغ براغا البرتغالي وصيف بطل الموسم الماضي (2-صفر)، وميتاليست خاركيف الأوكراني مع ريد بول سالزبورغ النمسوي (4-صفر).