يستعد نجم كرة القدم الويلزي المتألق رايان غيغز لتحقيق رقم قياسي جديد يوم الأحد، إن شارك مع فريقه مانشستر يونايتد أمام مضيفه نورويتش سيتي ضمن الدوري الإنكليزي لكرة القدم، حيث سيخوض مباراته الـ900 مع مانشستر يونايتد في مختلف البطولات إذا شارك في مباراة الغد.
ورغم بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره، ما زال النجم الشهير قادراً على تقديم المزيد وتحقيق الأرقام القياسية علماً بأنه مدَّد عقده مع الفريق لموسم جديد.
ورغم تراجع سرعة الأداء نسبياً عما كان عليه في سنوات الشباب، ما زال اللاعب يقدِّم مردوداً عالياً، ويعتمد "سير" أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد عليه حالياً مع مراعاة توظيف مجهوده وفقاً لحاجته له.
وما زال لاعب منتخب ويلز السابق يلعب دوراً بارزاً في مساعدة الفريق على الانتصارات ويساهم بقدر فعَّال في المنافسة مع فريقه على لقب الدوري الذي يتصدره مانشستر سيتي بفارق نقطتين أمام جاره العريق.
وقال فيرغسون هذا الأسبوع إن تألُّق غيغز يطغى حتى على المدافع الإيطالي الشهير السابق باولو مالديني الذي خاض 902 مباراة مع فريق ميلان الإيطالي على مدار مسيرته الطويلة التي امتدت 25 عاما مع الفريق الإيطالي.
وقال فيرغسو: "مالديني كان مدافعاً. ورغم ركضه كثيراً بشكل يفوق باقي المدافعين، فإن لاعبي خط الوسط يبذلون كثيراً من الجهد والعمل بالمقارنة مع نظرائهم في الدفاع.. هذا هو الفارق بين اللاعبين (مالديني وغيغز) رغم أن مالديني كان لاعبا ساحراً".
وعلى مدار مسيرته مع مانشستر يونايتد، سجل غيغز 162 هدفاً وصنع أعداداً هائلة من الأهداف لباقي زملائه.
وحطم غيغز، في العام 2008، الرقم القياسي السابق لـ"سير" بوبي تشارلتون الذي شارك مع الفريق في 758 مباراة.
واحتفل اللاعب الويلزي بتحطيم هذا الرقم في مباراة سجل فيها ضربة ترجيح ليقود مانشستر يونايتد للفوز على تشيلسي الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال فيرغسون: "إنه أمر مدهش..عندما ذهبنا إلى موسكو ، حطم (جيجز) رقم بوبي تشارلتون.. إنه ظاهرة وما زال يتحدى سنه. مستوى أدائه الآن يماثل ما كان عليه في الماضي. لم يتغير أي شيء".
وأضاف "أعتقد أن نضج رايان (غيغز) وتغيير موقعه في الملعب منحه أفضلية جديدة".
وانضم غيغز إلى مانشستر يونايتد في عام 1990 ولعب دوراً بارزاً في فوز الفريق بلقب الدوري الإنكليزي عام 1993، قبل أن يفرض الفريق سيطرته على المسابقة لسنوات طويلة تالية.
وساهم غيغز بجوار غيره من النجوم مثل بول سكولز وغاري نيفيل وفيل نيفيل ونيكي بات في فوز مانشستر يونايتد بالعديد من الألقاب محلياً وأوروبياً.
وقلص مانشستر يونايتد الفارق تدريجياً مع ليفربول صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري الإنكليزي.
وفي الصيف الماضي، نجح غيغز وفيرغسون في تحطيم رقم ليفربول القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري، إذ أحرز مانشستر يونايتد اللقب للمرة التاسعة عشرة مقابل 18 لقباً لليفربول.
وساهم غيغز في فوز الفريق باللقب 12 مرة، إضافة إلى لقبين في دوري الأبطال الأوروبي، وأربعة ألقاب في كأس إنكلترا، ومثلها في كأس أندية الدوري المحترفة، وتسعة ألقاب في الدرع الخيرية، ولقب وحيد في كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس، ومثله في كأس السوبر الأوروبي، إضافة للقب كأس العالم للأندية.