تتجه الأنظار يوم الأربعاء إلى ملعب "ميستايا" الذي يحتضن أول الاختبارات الحقيقية لبرشلونة حامل اللقب وذلك عندما يحل ضيفاً على فالنسيا المتصدر في المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويدخل النادي الكاتالوني إلى مواجهته مع مضيفه الذي خرج فائزاً من المباريات الثلاث الأولى لهذا الموسم، بمعنويات مرتفعة جداً بعدما استعاد توازنه ونغمة الانتصارات إثر تعادلين مع ميلان الإيطالي (2-2) في دوري أبطال أوروبا وريال سوسييداد (2-2) أيضاً في الدوري، وذلك من خلال دك شباك ضيفه أوساسونا بثمانية أهداف نظيفة بفضل ثلاثية من نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وثنائية من مهاجم فالنسيا السابق دافيا فيا.
ويأمل برشلونة أن يمنحه هذا الفوز الساحق الدفع المعنوي اللازم من أجل العودة من "ميستايا" بالنقاط الثلاث والتربع على الصدارة في حال فشل مفاجأة الموسم ريال بيتيس في تحقيق فوزه الرابع على التوالي على حساب ضيفه ريال سرقسطة.
وعبر مدرب النادي الكاتالوني جوسيب غوارديولا عن رضاه على الفوز الكاسح لفريقه في مباراة السبت، بالجهود التي بذلها اللاعبون وأضاف: "أردنا أن نخوض المباراة بشكل مختلف عن المباراتين السابقتين، فرضنا سيطرتنا على المباراة ودفعنا بلاعبين في الوسط من أجل صنع الهجمات".
وتحدث غوارديولا عن لاعب الوسط سيسك فابريغاس الذي سجل السبت ثالث هدف له مع فريقه الجديد-القديم في ثلاث مباريات في الدوري، قائلاً: "إنه اللاعب الذي أردناه منذ سنوات، إنه لاعب من طراز رفيع، يملك الحرية في التحرك وقوي بدنياً ويقرأ المباراة جيداً. تمريراته قاتلة وهو يسجل الأهداف ويجتهد في الملعب وكل ما عليه فعله الآن هو أن يتكيف على اللعب في أكثر من مركز مثلما يفعل تشابي".
ويأمل برشلونة أن يجدد تفوقه على فالنسيا بعد أن تغلب عليه في المباريات الثلاث السابقة بينهما، آخرها على "ميستايا" بهدف وحيد لميسي، علماً بأن "لوس شي" لم يذق طعم الفوز على منافسه الكاتالوني منذ 18 شباط/فبراير 2007 عندما تغلب عليه (2-1).
وستكون المباراة مميزة لفيا الذي كان ترك فالنسيا الموسم الماضي للانضمام إلى برشلونة مقابل 40 مليون يورو، وهو علق على المباراة المنتظرة أمام فريقه السابق قائلاً: "نسافر إلى ميستايا بثقة عالية تماماً، فالفوز الكبير الذي حققناه ضد أوساسونا قد منحنا دفعاً معنوياً قبل هذه المباراة الصعبة جداً"، مضيفاً: "أعتقد أن هذا الموسم سيكون أفضل من الموسم الماضي بالنسبة لي في حال لم أواجه أي إصابات. أعمل بجهد كبير من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لمصلحة الفريق".
وسيكون التهديد الأكبر الذي يواجه خط دفاع برشلونة "المهزوز" متمثلاً بروبرتو سولدادو الذي سجل خمسة من الأهداف الستة التي سجلها فريقه حتى الآن.
ريال مدريد يسعى لاستعادة انتصاراته
وعلى ملعب "إل ساردينيرو"، سيبحث ريال مدريد وعلى حساب مضيفه راسينغ سانتاندير عن استعادة توازنه سريعاً بعدما فاجأه ليفانتي يوم الأحد وألحق به الهزيمة الأولى هذا الموسم بالفوز عليه 1-صفر.
وكان النادي الملكي الذي تأثر بالنقص العددي في صفوفه منذ الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول بعد طرد الألماني سامي خضيرة، يبحث عن مواصلة بدايته النارية وتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدوري والرابع في جميع المسابقات (فاز على دينامو زغرب الكرواتي (1-صفر) في دوري الأبطال)، لكن ليفانتي قال كلمته أمام ضيفه العملاق وحقق فوزه الأول هذا الموسم، مسدياً خدمة للرباعي فالنسيا وبيتيس وبرشلونة وإشبيليه الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين عن الصدارة، فيما تراجع النادي الملكي إلى المركز الخامس.
وبدأ مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو لقاء ليفانتي بإبقاء مواطنه كريستيانو رونالدو على مقاعد الاحتياط تخوفاً من تفاقم الإصابة التي تعرض لها في كاحله أمام دينامو زغرب الكرواتي لكنه اضطر إلى الزج به في الشوط الثاني دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة.
وكعادته لم يكن مورينيو راضياً على أسلوب لعب الخصم حيث انتقد "الوجه القذر" للعبة كرة القدم، أي الطريقة التي لعب بها ليفانتي في مواجهة نجوم النادي الملكي، وتهجم البرتغالي على حكم المباراة ولاعبيه فريقه أيضاً.
وقال: "لا أريد أن أسلب ليفانتي من أي شيء، لكن وكالعادة يسمحون (الحكام) لهم بالقيام بما يريدونه على أرضهم وهم يقومون به بشكل جيد جداً. أهنئهم على ذكائهم لأنهم يعلمون كيف يستفزون الآخرين، ويعلمون كيف يمثلون وكيفية كسب الوقف، ويعلمون متى يتخلون عن الكرة، وكل ذلك يعتبر أيضاً جزء من كرة القدم. وهنا، بإمكاني الموافقة على واقع أن لاعبي فريقي غير مرتاحين في أجواء من هذا النوع".
وأشار مورينيو إلى أنه بحث مع لاعبيه أسلوب لعب ليفانتي قبل المباراة، ووجه اللوم إلى احد لاعبيه لأنه سقط في فخهم، في إشارة منه إلى خضيرة الذي طرد في أواخر الشوط الأول لحصوله على إنذار ثان بسبب دخوله في معركة بين لاعبي الفريقين عندما ارتكب خوانلو خطأ على الأرجنتيني آنخيل دي ماريا الذي حاول أن ينتقم لنفسه ما تسبب بمعمعة وتدافع بين اللاعبين فاضطر الحكم إلى رفع البطاقة الصفراء في وجه خمسة منهم وبينهم الألماني الذي كان أنذر في الدقيقة 26، فطرد من المباراة ليكملها فريقه ناقص العدد.
وأضاف مورينيو "بسبب ذلك (الطرد)، أنا ألومه لأنه لعب دوراً في هذه الهزيمة. أنا لا أتردد في فعل ذلك (لوم لاعبيه)"، موجهاً اللوم إلى الحكم أيضاً لحرمان فريقه من ركلة جزاء ولتسرعه بطرد خضيرة.
وفي المباريات الأخرى، يلعب الثلاثاء إشبيليه مع مضيفه أوساسونا، وريال سوسييداد مع غرناطة، وفياريال الجريح مع ريال مايوركا، على أن يلتقي الأربعاء أتلتيكو مدريد مع سبورتينغ خيخون، وملقا مع أثلتيك بيلباو، ورايو فاليكانو مع ليفانتي.
وتختتم المرحلة الخميس حيث يلتقي إسبانيول مع خيتافي، وريال بيتيس مع ريال سرقسطة.